Thursday, December 6, 2007

فلننعم برقصة النجاح


لقد ظهرت فى الآونة الأخيرة وخاصة فى التسعينات ثقافة الرضا بالأمر الواقع والأنهزامية ، وقد يكون ذلك من فترة طويلة ولكنّى أتحدث عن ما عايشته ، فمعظم شبابنا يعيش بلا هدف فى الحياة ، واذا سألته الى اين تتجه وماذا تريد ، تجده ذهب الى عالم آخر ولا تستمع منه أجابة واضحة الاّ ما رحم ربى ، وحتى من يضع لنفسه هدف وحلم تجده مع أولى عقبات الحياة يستسلم ويخرج همه فى القدر ويقول .. هو ربنا عايز كده .. ، ولكن ذلك غير صحيح ، وأحب أن أوضح لمحة عجيبة شديدة الغرابة وأبدها بسؤال ..أنت عارف حجمك فى الكون ادّ ايّه ؟؟ ..الأجابة : لقد خلقنا الله ولم نكن شيئا ، وعند خروجك الى الدنيا تجد نفسك فى كون عظيم فسيح لا تكاد ترى جميع اطرافه ، ولو اجتهدت لتحدد مكانك فى هذا الكون الفسيح ولو بأعظم الأختراعات للتلسكوبات الحديثة فقد لاتسطيع وليس ذلك فقط بل برغم من ذلك زلل لنا الكون كله وسخره لنا وجعله لنا طوعنا ، وأوجد لنا كل سبل العيش من طعام ومسكن واسرة مسلمة ونعم لانكاد نحصيها ... الم تسأل نفسك لماذا كل هذا ؟؟ .... فالأجابة واضحة وبسيطة وهى أن الله يحبك .. ويريد منك أن تكون خليفته فى الأرض لماذا ؟؟ لتعبّد الكون لله .. وايه كما ؟ .. ولتعمر الأرض بالخير ...ولكن أنظر لنفسك هل أنت مؤهل لهذه المهمة العظيمة التى خلقت من أجلها
فلم نخلق لنعيش فى ذل وفى فقر ونرضا بواقعنا المريير ، فالأستاذ محمد عبد القدوس يقول المؤمن الضيعف دائما ما يتعلل بالقدر أما المؤمن القوى فهو قضاء الله وقدره فى الأرض ، وللأستاذ الراشد أيضا قول ..فيقول فلنصارع القدر بالقدر أىّ نسعى لنتعرض للقدر الخير ونوجد لأنفسنا البيئة التى نريد أن نعيش فيها ولا نستسلم ، فلابد أنّ تواجهك عقبات ولابد ايضا أنّ تواجه أعداء نجاح ولكن هنا لابد ان تستنفر كل ما بداخلك من طاقة
فالله لا يرضى لعباده الذل والفقر ولكن الناس من خوفها من الفقر فى فقر ومن خوفها من الذل فى ذل ، وأقول لجميع شبابنا ... لماذا الأستسلام للأمر الواقع ؟؟ اما آن الآوان أن نتمرد على حياتنا السلبية . وأن نخرج من حياتنا الروتينية ، وننعم برقصة النجاح ...دعونا

نشاهد هذه المادة الفلمية ثم نواصل


ما رأيك .. تريد التغير؟؟ ... اذا لابد أن تعلم ، أن كل شى فى هذا الكون يمكن أكتسابه ولكن اذا أردت أنت ذلك فعلماء التنمية البشرية يقولون أذا أردت أن تكون سعيداً فتصرف كذلك وستجد نفسك سعيداً ، وبالقياس أذا أردت أن تكون ناجحا ومحقق لأهدافك فتصرف كذلك وستجد نفسك ناجحا ومحقق لأهدافك ، واعلم أنّ الحياة الروتينية ليس لها طعم ولا رائحة ، فعمرنا يتراوح بين الستين والسبعين ، فأسرع الى رسم أهدافك واسعى جاهداً لتحققها مهما كلفك ذلك وقت وجهد وتعب ولكن أجعل لنفسك حظاً من النجاح ولا تنسى أنّ تقف كل فترة مع نفسك سويعات وتقول لنفسك ..انا وصلت لحد فين.. ولا تنسى أن نجاحك فى حياتك هو تعميراً للأرض .. حتقولى اززاى ، عندما تكونّ أسرة تعرف ربها ..وتكون مميزاً فى مهنتك .. وتؤدى حقوق من لهم حق عليك تكون أداة لتعمير الأرض ، وفى النهاية لاتنسى ان ماعلينا هو السعى وعلى الله التوفيق, ودائما لا تنسى الألحاح على الله فى الدعاء فهو الذى بيده الأمر كله واليه يرجع الأمر كله ، وبعد ذلك سوف تنعم برقصة النجاح

Saturday, December 1, 2007

الطريق الى رفح


فى تمام الساعة السابعة ونصف صباحا تحركة قافلة الى اللاجئيين فى رفح من أمام نقابة المحامين بالقاهرة وكنت انا واحد من أفراد هذه القافلة حيث كان عددنا 140 فرداً من جميع التيارات السياسية (حزب العمل – أخوان مسلمين – حزب الجبهة – حزب الناصرين – كفاية- حزب الغد ) وعلى رأس القافلة الأستاذ محمد عبد القدوس والأستاذ مجدى حسين (الأمين العام لحزب العمل ) فأنطلقنا فى اتوبيسين ، وكنت أركب فى أتوبيس رقم واحد ، فبدأنا مسيرنا بدعاء السفر ثم قام أحد افراد حزب العمل بألقاء كلمة عن اللأجيين وظروفهم القاسية فى رفح وموقف الحكومة من ذلك الوضع المثير للشفقة والحسرة ، ثم تم تناول مجموعة من الفقرات داخل الأتوبيس (شعر –زجل – أغانى –كلمات ) وأستمر ذلك طوال هذة الرحلة ، ثم تم تشغيل مجموعة من الأغانى الوطنية لعبد الحليم حافظ
واستمرت هذه الروح التى يسودها الطمأنيينة والسكون والأستقرار حتى وصلنا الى بوابة سينا
.
آولى عقبات الطريق

وكان ذلك فى حدود الساعة 12.48 ظهراً وعند الوصول إلى بوابة سيناء وجدنا الطريق قد تم إغلاقة بأوامر من من ،لانعرف وعند الحديث مع ظابط البوابة قال لنا (كلها عشر دقايق وتعدو ) ولكن لم يتم السماع لكلام ضابط المرور وتم عمل أحتجاج فى شكل هتافات ومنع أى سيارة للعبور الا بعد عبور أتوبيس القافلة من خلال الجلوس أمام الطريق ، وتمت أفعال فردية كنت أجدها من وجهة نظرى سيئة مثل التخبيط على سيارات المارة وخلق مشاحنات مع سائق السيارات وهم ليس لهم ذنب ، ولكن كانت وسيلة للضغط عليهم وبعد حوالى 10 دقائق تم السماح لنا بالعبور ، وعدنا الى الأتوبيس مرة أخرى وبعد ركوبنا تم تشغيل ناشيد يا قدس أنّا عائدون ، فكان يزيد شوقى إلى فلسطين وكنت اتمنى أن اكون راكب طائرة وليس أتوبيس للوصول سريعاً إلى اللأجئيين الفلسطنين لأتعايش معهم وأعرف كل حاجة عنهم وعن ظروفهم ومدى المعاناه التى يعانوها فى هذا المكان الخالى من اى أنسانية والتى تعاملت بها الحكومة المصرية بالتعاون مع اسرائيل مع هذا الشعب الجدير بالأحترام وليس ما يلاقونه على الحدود
أيسر البوابات

وكان ذلك فى حدود 1.48 بعد الظهر وكانت بوابة داخل سيناء وفى هذه المرة لم يكن الموضوع صعب ولكن كانت لغرض تأخير القافلة ولم يحدث مشادات أو هتافات ولكن تم التحدث مع ضابط البوابة وغادرناها بعد حوالى عشر دقائق ، وللعلم أن الموضوع فى بدايته كان غير مرتب فالكل يتحدث والكل يهتف والكل يتصرف حسب ما يجول فى خاطره فلا تكاد تجد مسئول يحرك هذا الجمع أوقائد يرضخ لأوامره الجميع ، ولكن انتبه الى هذا الأمر منظمى المسيرة وتم تعين لجنة للتحدث والتفاوض فى اى شىء يتعلق بالقافلة .
مهمة صعبه

وفى حدود الساعة 2.48 عصراً وصلنا الى البوابه الثالثة وكانت قبل العريش بحوالى 20 كيلو وهنا ظهر أفراد من الأمن المركزى وظابط أمن دولة وتم أغلاق البوابة من خلال حواجز حديدية وأفراد من الأمن المركزى حوالى 10 عساكر أمن مركزى ولكننا فى هذه الأثناء كنا نفوقهم بكثير وحاولة اللجنة التوصل إلى حل للعبور ولكنها باءة بالفشل ، وحدث أحتكاك بيننا وبين أفراد الأمن المركزى فقمنا بإزاحتهم بالأيدى من الطريق وتم أزاحة الجواجز الحديدية من الطريق واقتحمنا البوابة عنوة ، وهنا فرح الجميع وطار فرحاً لعبورنا حيث لم يبقى على العريش سوى 20كيلو وبعدها نصل الى رفح وتحرك الأتوبيس . ولم يكمل الأتوبيس السير حتى وجدنا 5 عربات أمن مركزى فى وجهنا و
اصطف عناصر الامن المركزى بعرض الطريق وتم غلق الطريق أيضاً بوقوف سيارات الامن بعرض الطريق فكان الحاجز الذى وضعوه كالتالى : فى الأول يقف عساكر الأمن صفا بعرض الطريق وبخلفهم جرايات أمن الدولة ثم خلقهم عربات الأمن المركزى تقف بالعرض فوجدنا أنفسنا أما حائط خرسانى مكون من عساكر وجرايا وعربات، فهنا عرف الجميع أنها نهاية المطاف ، وهنا خرجت الهتافات تندد بالحكومة والرئيس وحب فلسطين ولكن لافائدة ،فقام الأستاذ محمد عبد القدوس مخاطبا قلوب وآذان عساكر الأمن ولكن لاحياة لمن تنادى ، وعادت مرة آخرى التصرفات الفردية تظهر من جديد
موقف أعجبنى

فى ظل هذه الأثناء خرج أستاذ مجدى حسين وقال للجميع أننا لن نستطيع أن نصل إلى مرادنا فالأمن قد أنهى الموضوع وهنا الجميع ماج فى بعض ، فمنهم من أخذ يهتف واخر من هول الموقف جلس فى صمت ومنهم من جلس فى حزن لايدرى ماذا يفعل , وطلب الأستاذ مجدى حسين منّا أداء صلاة الظهر والعصر جمع تأخير واستطاع بهذا القرار تهدئة الوضع نسبيا لأحتواء تمرد الشباب على هذا القرار الذى قضى على أمال كل من خرج فى هذه القافلة و أمّنا الأستاذ محمد عبد القدوس ، وبعد الفراغ من الصلاة ، قام الأستاذ مجدى بأنهاء القافلة بكلمة تناول فيها مدى ظلم الحكومة فى التعامل مع قضية اللا جئيين وقال أننا لن نستسلم وسنعاود الكرة مرات عديدة حتى نصل الى رفح ونقايل إخواننا الفلسطينين ونهون عليهم ما هم فيه وأنتهت هذه القافلة فى تمام الساعة 3.30 بعد العصر

اعجبنى

ان القضية الفلسطينيه مازالت فى قلوب الكثير منا بدليل هذه القافلة

تحمل كل هذا العناء من سفر ومشادات مع الأمن وكانت قد تصل لحد الأعتقال من أجل فلسطين

تجمع كل هذة الأتجاهات على كلمة سواء معا لفك الحصار، اذاً تربطنا مساحات كبيرة من الأتفاق

ان معظم القافلة من الشباب ، لذلك الخير فينا والنصر سوف يأتى على أيدينا

المرجعية الأسلامية لجميع أو لمعظم التييارات وقد ظهر واضحا فى صلاة الظهر والعصر

لم يعجبنى

عدم التنظيم الجيد لهذه القافلة والذى ظهر جلينا فى أول عقبه أمام أول بوابة

عدم وجود مسئول لهذه القافلة يتحرك الجمع بأمره ويصغوا لأوامره

عدم الألتزام بتعاليم الأسلام فى بعض المواقف وخاصتنا فى أوقات الأزمات

عند أخذ قرارالعودة حدث غوغاء كان لاينبغى ان تحدث ،فليس من الضرورى تحقيق كل الأهداف

قلة الفهم لدى بعض افراد القافلة كان سيؤدى الى مشاكل نحن فى غنى عنها