Saturday, December 1, 2007

الطريق الى رفح


فى تمام الساعة السابعة ونصف صباحا تحركة قافلة الى اللاجئيين فى رفح من أمام نقابة المحامين بالقاهرة وكنت انا واحد من أفراد هذه القافلة حيث كان عددنا 140 فرداً من جميع التيارات السياسية (حزب العمل – أخوان مسلمين – حزب الجبهة – حزب الناصرين – كفاية- حزب الغد ) وعلى رأس القافلة الأستاذ محمد عبد القدوس والأستاذ مجدى حسين (الأمين العام لحزب العمل ) فأنطلقنا فى اتوبيسين ، وكنت أركب فى أتوبيس رقم واحد ، فبدأنا مسيرنا بدعاء السفر ثم قام أحد افراد حزب العمل بألقاء كلمة عن اللأجيين وظروفهم القاسية فى رفح وموقف الحكومة من ذلك الوضع المثير للشفقة والحسرة ، ثم تم تناول مجموعة من الفقرات داخل الأتوبيس (شعر –زجل – أغانى –كلمات ) وأستمر ذلك طوال هذة الرحلة ، ثم تم تشغيل مجموعة من الأغانى الوطنية لعبد الحليم حافظ
واستمرت هذه الروح التى يسودها الطمأنيينة والسكون والأستقرار حتى وصلنا الى بوابة سينا
.
آولى عقبات الطريق

وكان ذلك فى حدود الساعة 12.48 ظهراً وعند الوصول إلى بوابة سيناء وجدنا الطريق قد تم إغلاقة بأوامر من من ،لانعرف وعند الحديث مع ظابط البوابة قال لنا (كلها عشر دقايق وتعدو ) ولكن لم يتم السماع لكلام ضابط المرور وتم عمل أحتجاج فى شكل هتافات ومنع أى سيارة للعبور الا بعد عبور أتوبيس القافلة من خلال الجلوس أمام الطريق ، وتمت أفعال فردية كنت أجدها من وجهة نظرى سيئة مثل التخبيط على سيارات المارة وخلق مشاحنات مع سائق السيارات وهم ليس لهم ذنب ، ولكن كانت وسيلة للضغط عليهم وبعد حوالى 10 دقائق تم السماح لنا بالعبور ، وعدنا الى الأتوبيس مرة أخرى وبعد ركوبنا تم تشغيل ناشيد يا قدس أنّا عائدون ، فكان يزيد شوقى إلى فلسطين وكنت اتمنى أن اكون راكب طائرة وليس أتوبيس للوصول سريعاً إلى اللأجئيين الفلسطنين لأتعايش معهم وأعرف كل حاجة عنهم وعن ظروفهم ومدى المعاناه التى يعانوها فى هذا المكان الخالى من اى أنسانية والتى تعاملت بها الحكومة المصرية بالتعاون مع اسرائيل مع هذا الشعب الجدير بالأحترام وليس ما يلاقونه على الحدود
أيسر البوابات

وكان ذلك فى حدود 1.48 بعد الظهر وكانت بوابة داخل سيناء وفى هذه المرة لم يكن الموضوع صعب ولكن كانت لغرض تأخير القافلة ولم يحدث مشادات أو هتافات ولكن تم التحدث مع ضابط البوابة وغادرناها بعد حوالى عشر دقائق ، وللعلم أن الموضوع فى بدايته كان غير مرتب فالكل يتحدث والكل يهتف والكل يتصرف حسب ما يجول فى خاطره فلا تكاد تجد مسئول يحرك هذا الجمع أوقائد يرضخ لأوامره الجميع ، ولكن انتبه الى هذا الأمر منظمى المسيرة وتم تعين لجنة للتحدث والتفاوض فى اى شىء يتعلق بالقافلة .
مهمة صعبه

وفى حدود الساعة 2.48 عصراً وصلنا الى البوابه الثالثة وكانت قبل العريش بحوالى 20 كيلو وهنا ظهر أفراد من الأمن المركزى وظابط أمن دولة وتم أغلاق البوابة من خلال حواجز حديدية وأفراد من الأمن المركزى حوالى 10 عساكر أمن مركزى ولكننا فى هذه الأثناء كنا نفوقهم بكثير وحاولة اللجنة التوصل إلى حل للعبور ولكنها باءة بالفشل ، وحدث أحتكاك بيننا وبين أفراد الأمن المركزى فقمنا بإزاحتهم بالأيدى من الطريق وتم أزاحة الجواجز الحديدية من الطريق واقتحمنا البوابة عنوة ، وهنا فرح الجميع وطار فرحاً لعبورنا حيث لم يبقى على العريش سوى 20كيلو وبعدها نصل الى رفح وتحرك الأتوبيس . ولم يكمل الأتوبيس السير حتى وجدنا 5 عربات أمن مركزى فى وجهنا و
اصطف عناصر الامن المركزى بعرض الطريق وتم غلق الطريق أيضاً بوقوف سيارات الامن بعرض الطريق فكان الحاجز الذى وضعوه كالتالى : فى الأول يقف عساكر الأمن صفا بعرض الطريق وبخلفهم جرايات أمن الدولة ثم خلقهم عربات الأمن المركزى تقف بالعرض فوجدنا أنفسنا أما حائط خرسانى مكون من عساكر وجرايا وعربات، فهنا عرف الجميع أنها نهاية المطاف ، وهنا خرجت الهتافات تندد بالحكومة والرئيس وحب فلسطين ولكن لافائدة ،فقام الأستاذ محمد عبد القدوس مخاطبا قلوب وآذان عساكر الأمن ولكن لاحياة لمن تنادى ، وعادت مرة آخرى التصرفات الفردية تظهر من جديد
موقف أعجبنى

فى ظل هذه الأثناء خرج أستاذ مجدى حسين وقال للجميع أننا لن نستطيع أن نصل إلى مرادنا فالأمن قد أنهى الموضوع وهنا الجميع ماج فى بعض ، فمنهم من أخذ يهتف واخر من هول الموقف جلس فى صمت ومنهم من جلس فى حزن لايدرى ماذا يفعل , وطلب الأستاذ مجدى حسين منّا أداء صلاة الظهر والعصر جمع تأخير واستطاع بهذا القرار تهدئة الوضع نسبيا لأحتواء تمرد الشباب على هذا القرار الذى قضى على أمال كل من خرج فى هذه القافلة و أمّنا الأستاذ محمد عبد القدوس ، وبعد الفراغ من الصلاة ، قام الأستاذ مجدى بأنهاء القافلة بكلمة تناول فيها مدى ظلم الحكومة فى التعامل مع قضية اللا جئيين وقال أننا لن نستسلم وسنعاود الكرة مرات عديدة حتى نصل الى رفح ونقايل إخواننا الفلسطينين ونهون عليهم ما هم فيه وأنتهت هذه القافلة فى تمام الساعة 3.30 بعد العصر

اعجبنى

ان القضية الفلسطينيه مازالت فى قلوب الكثير منا بدليل هذه القافلة

تحمل كل هذا العناء من سفر ومشادات مع الأمن وكانت قد تصل لحد الأعتقال من أجل فلسطين

تجمع كل هذة الأتجاهات على كلمة سواء معا لفك الحصار، اذاً تربطنا مساحات كبيرة من الأتفاق

ان معظم القافلة من الشباب ، لذلك الخير فينا والنصر سوف يأتى على أيدينا

المرجعية الأسلامية لجميع أو لمعظم التييارات وقد ظهر واضحا فى صلاة الظهر والعصر

لم يعجبنى

عدم التنظيم الجيد لهذه القافلة والذى ظهر جلينا فى أول عقبه أمام أول بوابة

عدم وجود مسئول لهذه القافلة يتحرك الجمع بأمره ويصغوا لأوامره

عدم الألتزام بتعاليم الأسلام فى بعض المواقف وخاصتنا فى أوقات الأزمات

عند أخذ قرارالعودة حدث غوغاء كان لاينبغى ان تحدث ،فليس من الضرورى تحقيق كل الأهداف

قلة الفهم لدى بعض افراد القافلة كان سيؤدى الى مشاكل نحن فى غنى عنها



27 comments:

عصفور المدينة said...

أعجبني إنصافك وتعقلك في تقييم الحدث بارك الله في جهدك

سها السباعي said...

مبادرة حسنه
ولكن لي سؤال والله العظيم مش قصدي اي حاجة وحشة
القافلة كانت هتعمل ايه بالضبط غير الكلا مع اللاجئين والتعرف على ظروفهم؟
مع خالص التقدير

عمر محمود said...

حودة باشا
اللى حصل ده خطوة مهمة جداً فى تاريخ القضية الفلسطينية والزمن جزء من العلاج، يعنى احنا من سنين بنقف ونهتف للقدس، والنهاردة طلعنا لرفح، أيوة ماوصلناش، بس حيجى يوم نوصل ، وحيجى اليوم اللى ندخل فيه غزة ونوصل للقدس إن شاء الله

محمود said...

السلام عليكم
اخي العزيز ..تحياتي الخاصة لك أتفق معك في كل ما ذكرت من سلبيات و إيجابيات ...شرفت بالتعرف بك في القافلة ...ستجد روايتي الشخصية للأحداث في المدونة..

هاني جابر said...

اهلا بابن بلدي
انا كمان من الاسكندرية
علي فكرة اول مرة اخش مدونتك ربنا يكرمك
وجزيك خيرا

Unknown said...

عصفور المدينة
شكرا على تعليقك الجميل
بس انا اتعلمت ان تكلم فى اى موضوع بحياديه دون النظر الى اى ابعاد أخرى
وربنا يتقبل هذا العمل ويجعلة فى موازين حسناتى

Unknown said...

سها
بداية شكرا على تشريفك مدونتى ويارب متكونش اخر مرة
وبحب اقولك اننا لما رحنا لهناك مكنش غرضنا التكلم مع اللأجيين والتعرف على ظروفهم للتسليه أو للتهوين عليهم فقط
ولكن كان الغرض هو اظار غضبتنا امام الله وان نظهر له عملا وليس قولا اننا غير راضين عما يحدث هناك
وايضا اردنا ان نعود بشحن تذكرنا دائما بالقضيه الفلسطينييه
وغيرها من الأهداف

Unknown said...

عمر محمود
استاذى
اه الكلام الكبير اوى ده
انت على طول كده كلامك جامد اوى
بس بقولك ان شاء الله المرة الجايه نوصل لفلسطين مش لرفح

Unknown said...

عمر
شكراً على تشريفك مدونتى
وانا سعدت بالتعرف عليك فى القافلة
وبتمنى التواصل دائما فى مثل هذة الأعمال وايضا فى المدونه
سلام

Unknown said...

هانى جابر
بشكرك ايضا على تشريفك مدونتى
وطبعا احنا بلديات يعنى منساش بعض فى التعليق
هههههههههههههه
بجد جزانا واياك وتقبل منا العمل

مشروع انسان said...

ربنا يكرمك
ويتقبل منكم جميعا
وللاسف ده كان شئ متوقع
مش للدرجة دى
بس للاسف
نفس الاسلوب ونفس الفكر
تقبل الله
وان شاء الله الخطوات دى
كلها تبقى مفيدة وايجابية اكيد

Unknown said...

امام الجيل
اخيرا افتكرتنا بس ماشى
مع انك بقالك فترة مبتجيش عندنا
بس نورت المدونه تانى وبقولك
ربنا ان شاء الله حيمكنا المرة القادمه
ونوصل

ابن اسكندرية بس واحد تاني said...

السام عليكم
الموضوع دة كويس بس في بعض الملاحظات البسيطة
-هل العدد 140 اللي هو من احزاب مختلفة كافي عشان ينوب عن الشعب المصري كلة
-كلنا بنزعل من الفوضوية اللي الحكومة
فيها بلاش احنا كمان يكون عندنا نفس
المشكلة
-انا معترض معاك بخصوص ان احنا الجيل اللي هيجي علي ايدة النصر لاني بعتقد ان احنا اللي هنربي الجيل دةوافتكر ان الصليبين خرجو بعض 100سنة

صانعة الحرية said...

السلام عليكم
عودا حميدا يا فندم
وربنا يجعلها فى ميزان حسناتكم
وتكون هذه الخطوه مهدت للتى تليها
حضرتك بتحب الانجليزى طيب اسمح لى انى استغل حضرتك
فى حملة تعريف الغرب بالحبيب صلى الله عليه وسلم
لو حضرتك مستعد يا ريت تعرفنى
الحمله موجوده على المدونه

مدونه يلا نفضحهم said...

تتشرف اسرة "يالانفضحهم "ا


بدعوة سيادتكم لافتتاح مقرها بالاسكندرية


مركز ضحايا


للاستشارات القانونية والتأهيل النفسى


مع مفاجأة الافتتاح


محاضرة يلقيها الناشط الحقوقى


الاستاذ / اسلام لطفى "المحامى "ا


بعنوان (مبادىء واساسيات حقوق الانسان )ا


وذلك يوم الجمعة الموافق 14/12/2007 فى تمام الساعة الواحدة ظهرا


العنوان :- 9ش مسجد الايمان متفرع من شارع اسكندر ابراهيم خلف جزارة الزهيرى - ميامى - الاسكندرية


ت:- 5484897 - 0166885063

Unknown said...

ربنا يبارك فيك يااخونا ويجعل الرحله دي في ميزان حسناتك
الحمد لله رب العالمين في صحوه قويه او بوادرها بتظهر داخل الناس وبدأ يبقي في غيره واحساس بالقضيه ودي حاجه مهمه جدا
وطول مافي حركه دائما في بشري
اللهم اجعلها صحوه مستمره متوهجه داخل النفوس واستخدمنا يارب
وجزاكم الله كل خير

احمد الجيزاوى said...

اولا انا معاك فى كل كلمه قلته عن الاجابيه والسلبيه
واعتذر لك عن الاخطاء التى حدثت فى التنظيم واعتذر بصفتى واحد من المسئولين عن النظام فى هذة الرحله
ولكن انت تعرف ان السيطرة على افراد جميعهم فى تنظيم او فكر او حزب واحد يكون اسهل بكثير جدا من السيطرة على اشخاص ينتمه الى افكار مختلفه
ولكن فى النهايه انا سعيد انى تعرف عليك وتمنه ان نكون على تواصل
اخوك فى الله
احمد الجيزاوى

Unknown said...

صانعة الحريه
شكرا على الشعور الطيبه ده
ثانى انا فى الأنجليزى مش زى مانتى فاكرة خالص ولا اعتقد انى استطيع ان اشارك بفاعليه فى هذه الحملة
اعتذر على ذلك

Unknown said...

ابن الأسكندريه التانى
ان بشكرك على تشريفك مدونتى
وبقولك مش شرط خالص ان النصر يحدث فى وقتنا ذلك
ولكن المهم انا نكون ممن يصنع ذلك النصر ولو بترية اولادنا على هذا المعنى كما ذكرت

Unknown said...

الفاتح الجعفرى
فى البدايه بقول امين على كل ما قلت
وبقول لك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم
الخير فى وفى امتى الى يوم الدين
لذلك بسأل الله ان نكون سبب فى ايقاظ
هذه الأمه بما فيه صلاحها

Unknown said...
This comment has been removed by the author.
Unknown said...

احمد الجيزاوى
بجد بتحرجنى بأدبك الفظيع
ان قلتلك قبل كده وحقولها تانى
ان من أفضل الشخصيات اللى عرفتها فى القافلة وبجد ربنا يتقبل منك هذا الجهد الوفير ويجعله فى موازين حسناتك
وطبعا انت عندك حق انه كان فيه تيارات كتير من الصعب السيطرة عليها
وان شاء الله السلبيات فى هذه القافلة تكون ايجابيات فى القافلة القادمه
ويكفينا شرف المحاولة

Abdelrahman Shalaby said...

محمود..المدونة دي شكلها كده فاتحة خير كبير عليك..تقدم بإصرار وثقة وإطمئنان..ووالله الذي لا إله غيره ..مش بس هانروح ندي اللاجئين مساعدات بعد كدة..بإذن الله هايجي يوم قريب..وقريب قوي..هانكون من الذين يفتح الله على أيديهم المسجد الاقصي..
يارب..

Unknown said...

بودى حبيبى
ربنا يخليك ليه يا رب
بجد بحبك فى الله جدا
ويارب نعيش لليوم اللى ندخل للقدس وانا وانت مسكين فى ايد بعض نهناء بعض بعودة فلسطين

حلم الحرية said...

للاسف ملحقتش اعلق عالبوست ده في الوقت المحدد له

بس ميضرش اعلق دلوقتي


حقيقي كان يوم مميز رغم كل اللي حصل بس من احتكاك بالامن ومنع ...لكنانا باعتبر التجربة في حد ذاتها كانت اضافة لينا كلنا كخبرات ومعاني ممكن نكون طلعنا من الرحلة

رغم كل ما حدث وان احنا مقدرناش نمر الا اني واثقة ان اليوم ده مش هيتنسي من اذهاننا كلنا


عجبني اوي تقييمك لما اعجبك واعجبنا معك ...ولما لم يعجبك وكذلك لم يعجبنا

ربنا يتقبل منا ومنكم

حلم الحرية said...

قبل ما امشي
تنويه صغنتوت

انا مسيحتش اهو ولا حكيت حاجة عن كواليس الرحلة دي
:D:D:D

عشان تعرفوا بس اني طيبة خااااااااااااااالص

:)
:)
:)

Unknown said...

حلم الحريه
اخيرا افتكرتينا
ان قلت احنا مش قد المقام
بس شكرا جدا انك خيبتى ظنى ومسيحتيش
على كواليس القافلة
بس بجد ربنا يتقبل منا ومنكم