Monday, November 19, 2007

صورة ...من الخيال


على مكتبى كنت جالساً، أعمل فى صمت وأجّهزتقرير طلبه منى المدير المالى ... و فجأة
وبغير أستعداد ، قام زميل لى بتشغيل نشيد لمصطفى محمود سمعته
من قبل ، ولكن هذة المرة أسمع كلمات كأنى لم اسمعها من قبل ، قد يكون ذلك راجعاً الى أحاسيس مضطربة بداخلى وكانت هذه
كلمات الناشيد
خليك طيب تبقى قريب ... وازرع قلبك رحمة وخير
ادم خيرك ... سامح غيرك .. خليك ديماً قلب كبير
خليك شمعه فى ليل أحبابك ... أوعى القسوة تبان فى عتابك
وأفتح للى يعوزك بابك ... زى الورده تهدى عبير
وهنا.. لم أستطع أن أكمل الكلمات حتى غصت فى أعماقى ، وغادرت الى عالم غير الذى نحياه ، عالم ملئ بالحب والرحمة. عالم قد نكون عشناه فى لحظات. وقد نكون شعرنا به فى مرحلة صغرنا . حيث البراءة والطفولة... حيث الحب الطاهر... حيث القلب الخالى من القسوة والحقد ... حيث النفس تسموى وتحيا حياه السعداء ... ففى وقتها لم يكن القلب قد شابه أو خالطه الجفاء. أوأساليب الغابة التى نحياها .. فأنطلقت فى عالمى .. وذهبت بعيدا بعيدا الى حيث يطمع الطامعون فى عالم خالى من النفاق والظهور.. عالم يسوده الحب الخالى من المصالح الشخصية وفيه الصداقة البريئة ... فرسى بى قارب خيالى فى جزيرة مليئه بالزهور.. لا تعلوها سحابة سوداء.. فهى نقية ساطعة بيضاء... بها أناس ليسوا ببشر.. بل بشر.. ولكنهم كالملائكة.. ترتسم على وجوههم ابتسامة عريضة قلّما نجدها فى عالمنا الذى نحياه .
استقبلونى بكل حب وترحاب ، وقالوا لى : مرحبا بك فى عالماً تتمناه ، عالم الجميع فيه هنا سواسية يحب بعضهم بعضا ويخاف كل واحد منهم على الآخر ، لامكان لقسوة القلوب هنا ، لامكان للنفاق ، الجميع هنا تحبهم ويحبونك لا لمصلحة تريدها ولا لغاية ترجوها ، بل لله ، قلوبنا هنا مزروعة رحمة وخيرًا وأحسان ، الجميع هنا يخدم بعضه بعضا
وهنا :- ايقنت انه العالم الذى اتمناه ، فذهبت معهم.. وأخذت اتأمل فى أنحاء هذه الجزيرة ... وتأملت بيوتهم فوجدتها غير الذى كنت أعرف ، فهى من البساطة بمكان ، لامجال للتظاهر ولا للتفاخر ، بيوتهم كلها سواء ، فههمت أن أدخلها فطلبوا منى أن اصبر حتى نكمل ما بدأناه فصبرت معهم ، فأخذونى الى بيت مالكهم فوجدته مثل بيوتهم بل هو أبسط منهم ، وهنا استغربت كيف ؟؟ فعندنا بيوت الملوك والرؤساء من الفخامة بمكان ، فقالوا لى : أن الملك فى جزيرتنا مثلا وقدوة لاينبغى أن يحيا حياة طيبتنا ونحيا أشقياء ، فلا مجال لتّمايز ها هنا الا بتقوى الله . ومررت على أصناف بشر، ووددت أن أكون مثلهم ..يا لرحمتهم .. يا لعفوهم ...يا لصفاء قلوبهم ...يا لجمال صحبتهم
أذا اردت أن تعرف معنى الحب الصادق فخالطهم . وأذا اردت طهارة قلب فعاشرهم .
وكان هناك مكان يرى منه معظم هذة الجزيرة.. فذهبت اليه , وعندما نظرت منه.. أول ما وقعت عينى عليه ..

كان لبيت من بيوت أهل هذة الجزيرة ، فيا لعلاقة أهل هذا البيت ببعضهم فدائماً ماكنت احلم بهذه العلاقة ، فلأب والأم يحيوا حياة حب دائمة ، الكل منهم يخاف على الأخر كأنهم جسدا واحد، فتربطهم علاقة ودّ غريبة , تشعر فيها بدفء المشاعروحنان المعاملة ورقة الأسلوب ، ومع أبنائهم ترى الأم وقد فاض منها حنان ليس له نظير فى الدنيا , والأب تجد فيه الصديق الحنون الذى يصاحب ولده ..وبأسلوبه الرقيق يتلقى ولده التوجيهات التى لا تشعر فيها بالألزام أو الأكراه فيتطبع بها الولد دون اى تعقيدات ، فليس لهم شغل شاغل الا تربيت أولادهم على مباءى الأسلام ، وتعريفهم بربهم عزوجل ، لذلك كنت ارى فى وجههم نورا عظيما ...لأنهم كانو يعرفون لله قدرا


أما عن العائلات ، فكانوا يجتمعون معاً فى ساحة أمام بيوتهم ، فيأكلون معاً ويتسامرون معا ، دائمى الزيارة لبعضهم لامجال لقطع الأرحام هنا . أذا نظرت الى وجوههم عرفت معنى الحب الصادق ، فهم جسدا واحدا, وعندما كان يؤذن للصلاة لبوا داعى الله وقامو فصلوا ،

وأما عن أعمالهم ..فيالهؤلاء البشر ماهذا الذى يفعلوه ..حتى فى أعمالهم لامجال للنفاق !! لامجال للظهور !! فلاأحد يريد أن يعتلى كرسى على حساب الأخر ، لأن ما يحكمهم هو الكفاة فى العمل فهم يعملون كفريق عمل واحد ، هدفهم .. أنجاح مؤسساتهم التى يعملون فيها ، فتمنيتوا لوكنت ولدت هنا
وتركت المكان الذى كنت أعتليه وههمت بالنزول , فأستقبلنى رجل ولكن وجهه أكثر بيضا ، وكان هو البادئ بالسلام وقال لى أنه هو قاضى هذه الجزيرة

فقلت له : وماذا عن القضاء فقال لى : الكل هنا يخضع لأوامرى كبيرهم وصغيرهم بما فيهم ملك هذا المكان ، وليس ذلك خوفا وطمعا ، ولكن تنفيذا ًلحكم وشرع الله

وقلت له : وماذا عن منفذى الأحكام ، قال إنّ لنا رجال ينفذوا تلك الأحكام ، فأردت أن أراهم ... فقد عرفوا فى مجتمعنا بزبانية الموت ، فيا لسوء معاملاتهم .. وغلاظة أسلوبهم ..وقذارة ألسنتهم.. وقسوة قلوبهم

فأخذنى .. فى حالة من تنفيذ الأحكام . فوجدتهم على غير ماكنت أتوقع.. فيا لرقة قلوبهم وبساطة ألسنتهم



ثم جلست فى فى بستان فى أطراف الجزيرة مطلّ على
سواحلها وأردت أن أدعوا الله أن يرزقنى العيش فى هذه
الجزيرة
وفجأه
أنت خلصت الشغل يا محمود ..؟؟؟؟؟
كانت هذة كلمات المديرالمالى لى
هذه صورة من مخيلتى عن مجتمع كما أريد ولكن
ولقد خلقنا الأنسان فى كبد

12 comments:

عصفور المدينة said...

لعله يوما يكون واقعا ونحيا هذه الحياة الفاضلة

اسيبك بقى عشان اخلص شغلي

Unknown said...

السلام عليكم اخي والله فعلا الواحد نفسه يحيا في مجتمع كهذا وفعلا هو ده مجتمع الصحابه ويارب نعيد تلك الايام وتعيش الامه في خير ورحمه يحكمهم شرع الله وجزاكم الله خير

عمر أفندى و أبووه said...


انا و انتى القدر جمعنا على غير ميعاد فى المكان ده و باللون الاحمر اللى بيعبر عن مكنون حبى و هكذا من الكلام اللى
بيثبتوا بيه البنات...

خلينا مع الصور اللى كشفته و و هو لا يعلم ان هناك كاميرا تراقبه و تراقب تصرفاته

تابع

قصة حب

عمر افندى على موقعه


www.omarafandy.com

شقاوة شعب said...

دى اكيد المدينة الفاضلة
او مجتمع النبى صلى الله عليه وسلم

معلش الاتنين فاتونا
مالناش امل غير فىالجنة ربقى ربنا يكتبهالنا جميعا

قولوا آمين


تحياتى
شيماء

Unknown said...

عصفور المدينه
أن شاء الله يكون واقعيا
بس لوعيزين نخليه واقعيا

Unknown said...

الفاتح الجعفرى
شكرا على تشريفك مدونتى
بينا كحيكون المجتمع ده
وانا حاسس ان فيه ناس فى المجتمع الى أحنا عيشين فبه فيهم صفات كتير من ده
ومسير اليوم ده يجى

Unknown said...

شقاوة شعب
آميييييييييييين
أن شاء الله موعدنا الجنه
ونلقى الاحبه محمد وصحبه
ونحيى هذة الحياة الكريمه

Abdelrahman Shalaby said...

يا رب يقدرنا ..نعيش الحياه دي فى نفوسنا ونجليها واقع فى حياتنا..

ياسر مدني ...دينامو الإخوان said...

أنا إتفصلت م الجامعة يا جدعاااااااااااااااااااااااان
الحقووووووووووووووووووووووووني

عمر محمود said...

حودة حبيبى أكيد حيجى اليوم اللى نعيش فيه كل أحلامنا
فاصبر إن العاقبة للمتقين
http://yalaya3mlak.blogspot.com/2007/11/blog-post_27.html

ftafeet said...

كلامك حلو اوى بجد انا نفسى اعيش فى مدينه كده ومجتمع كده وبيفكر كده وبيعيش كده ليه مافيش كده فى الحقيقه
عارف انا اول مانزلت مصر كنت فكراها بالشكل ده بس اتصدمت اوى فيها لدرجه انى مش حاسه انها يلدى ونفسىارجع تانى لبلدى اللى كنت عايشه فيها واللى انا حاسه بانتماء ليها اكتر من هنا
ومكنتش اتمنى كده ابدا بس اعمل ايه
نصيب بقى

شفت بقى انا لما قريت البوست ده اعدت اتخيل واحلم معاه وودتنى بعيد اوى عن ارض الواق ورجعت تانى لما خلصت واتصدمت تانى عجبك كده
تسلم ايدك على البوست ده

Unknown said...

سلام عليكم
اعتذرني في التاخير
ولكن انت عارف بقي
الاسباب
مدينة جميلها لكنها في الخيال
يلا
الحمدلله علي كل شئ
سلام