Tuesday, January 8, 2008

أجعل لغدك معنى



ظللت فترة أريد أنّ أخرج تدوينة من منتصف شهر ديسمبر عام 2007 ، ومع كل فكرة تدور فى ذهنى يستهجنها عقلى فيرفضها ويقول ما هذه التى تريد ، ولكن سألت نفسى مرات ... ومرات عن سبب الرفض ، وهنا حدثت حالة طوارئ داخلية للتوصل لأجابة أو سبب ، وفى مطلع عام 2008 فقط ، عرفت السبب ولكنى لن اذكره وسوف اتركه لكم لتعرفوه، ومع أول مقال أقرأه للأستاذ فهمى هويدى فى بداية 2008 أجد مقال بعنوان حسبما أتذكر.. مضى عام من الخوف .. وأنا أطالع المقالة وجدته كذلك ، وأنا لم أنتظر المقال لأعلم هذا الخبر ، فكلنا يعلم ما حدث فى عام 2007 ولا فخر ، ولكنه نّّوه أنّه ليس فقط رأيّه ولكنه رأى الكثير من الكتاب المحايدين الذين ينطقون بالحق , وبالفعل لم أفق من هذا الخبر حتى كان المقال الذى كتبه الأستاذ سلامة أحمد سلامة أيضا قريب من ذلك ، ولكنه كان مطعم ببعض الأمل ، والكل كتب فى الجرائد المستقلة يبشرنا بعام ليس بأفضل حال من الذى سبق ، بل بالعكس قد يكون أسوء ، وقد صادف ذلك قرآئتى فى تلك الفترة فى كتاب قوة التفكير للدكتور أبراهيم الفقى ، ولكن ما حدث لى كان عكس المتوقع تماما , من المتوقع أنّ ما قرأتة يصيبنى بخيبة الأمل وندب الحظ أنّى ولدت فى بلد كمصر.. وأنا أصاب بالأحباط ! وهكذا.. ولكنى سألت نفسى سؤال ( طيب وبعدين حنفضل كده لحد أمتى ؟؟؟ ) أيوه حنفضل كده لحد أمتى ... فقلت سوف أبد بتغيير كل الأفكار السلبية اللى فى دماغى للتخلص من هذه الحالة ، وأن أضع مكانها ملفات أيجابية لتغيير الوضع الذى نحياه ولو على المستوى العائلى ..جيرانى ..اصدقاء.. ولا أغفل شخصيتى التى تحتاج إلى تغيير وتتطوير دائماً ، وبالفعل بدأت ولكن مع نفسى فاستعرضت الملفات السلبية عن الوضع الذى نحياه ، فوجدتها كثييييييييييره ( متستغربش اوى كده !!) ... ايوه كتيره ... المهم وأخذت ورقة وقلم و وضعت مجموعة من المشاريع والأهداف التى سوف تساعدنى على التخلص من الأفكار السلبية التى كان من الممكن أنّ تسبب حالة من الأحباط التى تعطلنى عن تحقيق اهدافى وعن أملى فى التغيير ، بالأضافة إلى بعض العادات السلبية الخاطئة التى تعلمناها فى التعامل مع هذه الأخبار و التى أكتسبناها دون أنّ نشعر سواء من المحيط الداخلى.. كالوالدين أو الخارجى كالمدرسة والشارع والأصدقاء وبالفعل بدأت أبرمج نفسى ، طبعا ليست بنسبة مائة فى المائة ، ولكنى مستمر إلى أنّ أتخلص من أكبر قدر ممكن , وعلى فكرة الموضوع بسيط جداً لمن أراد أستغلال قوة التفكير فى تغيير العالم المحيط ، بكل بساطة... زى ما أنت لما يكون فيه ملف على الكمبيوتر وأنت مش محتاجه أو مش عايزة ، بتعمله شفت دليت (صح ؟؟ ) تستطيع عمل ذلك مع عقلك ، فكل فكره سلبية فى عقلك يمكن مسحها وألقائها خارج عقلك وغرس فكرة إيجابية مكانها ( لو انت عايز !! ) , يعنى ( أجعل يومك ملخص لحياتك ) بمعنى أنظر لنفسك خلال اليوم وبالفعل هو ده اللى حياتك حتكون عليه , لذلك أملاء يومك بالخير الكثير للنفسك ولمن حولك فى محيطك العائلى وأجعل شعارك ( أجعل لغدك معنى )... أيوه الكون كله ينتظر ما سوف تضيفه للمجتمع ، وهنا ورد على ذهنى هذه الأسئلة .
·
أنا عندى كام سنة ؟؟؟؟
· ماذا فعلت مع نفسى لتطويرها للتعامل مع هذا المجتمع بتطوراته السريعة ؟؟؟
· ماذا أضفت للمجتمع الذى أعيش فيه (اهلى ،جيرانى ، اصدقائى , اصحابى فى العمل ) ؟؟؟
· ماذا فعلت لتزكية نفسى للقرب من الله والأنس به والعمل فى سبيلة ؟؟؟

وهنا ...... وجدت إجابات ليست كما أريد ... فقلت لنفسى قد دق ناقوس الخطر .... وحان وقت التغير , وقلت لنفسى لن يمضى عام 2008 حتى أحقق ما أريد أنّ شاء الله ، وأنت كذلك لاتترك الدنيا تأخذنا بعيداً عن مهمتنا التى خلقنا من أجلها ولاتجعلها تغير منك للأسوء فإن الله قد كرمنا وجعلنا أشرف مخلوق على وجه البسيطة , فتعامل مع نفسك كذلك ، أشكر نعمتهالله عليك بأن جعل لك عقل يفكر !! فشكره على هذه النعمة بتطويرعقلك ,و قد أنعم علينا بنفس على الفطره فشكر الله على ذلك بتزكيتها . وبوالدين مسلمين فشكر نعمته برهما , ونعم كثيره لا نحصيها..... وفى النهاية

أقول لنفسى هذه الكلمات
..

·
الكلمة الطيبة صدقة
· قل خيراً تسلم وأسكت عن شر تغنم من قبل أنّ تندم
· أحسن شىء كلام رقيق يستخرج من بحر عميق على لسان رجل رفيق
· كن صادق الكلمة ولا تكذب أبدا
· كن متواضع فى غير ذلة ولا خنوع ولا ملق
· كن عظيم النشاط مدربا على الخدمة العامة وأستشعر السعادة أذا أستطعت أن تقدم خدمة لغيرك من الناس
· كن رحيم القلب كريما سمحاً تعفو وتصفح وتلين وتحلم وترفق بالأنسان والحيوانّ


وأقول لعقلى

· أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
· ما يفكر فيه الأنسان يصبحه.. الشيخ الشعراوى
· أن هناك حلا روحانيا لكل مشكلة .. واين داير
· بالفكرة يستطيع الأنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الشوك .. سقراط
· غير أفكارك تغير حياتك ..بلاتو
· الخروج من منطقة الأمان والراحة يجعلك من الناجحين
· كن التغيرالذى تريد أنّ تراه فى حياتك فعندما تغير ما بداخلك سينعكس عليك العالم بنفس المقدار ..غاندى
· أنت اليوم حيث أتت أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك ..
حكمة هندي

وأقول لكل المسلمين أننا ّقد استقبلنا عاماً هجريا و عاماً ميلادياً جديدين، فسارع بتجديد العزم وشحذ الهمم والمضى قدما نحو نجاحات كثيرة ، فقد أنعم الله عليك أن بلغك عام جديد أنّ شاء الله يكون ملئ بالطاعات ، ًوأطلب منك أنّ تحررعقلك معى وتتخيل أنك فى نهاية عام 2008 م وقد أحضرت كرسيا وجلست فى نفس المكان الذى كنت قد جلست فيه سابقا تخطط فيه لعام 2008 ، وبالفعل وجدت نجاحات ، تحقيق أهداف ، أنتصار على نفسك من الكسل والخمول , غرست فى عقلك قناعات إيجابية وجدت أثرها فى حياتك ، أفكار سلبية كانت تسيطر عليك فى بداية العام .. مجتمع مليء بالظلم ، المشوار طويل ، هو أنا اللى حغير ، هو ممكن أكون أميز واحد فى عملى ، هو ممكن أكون الأول على دفعتى ، هو ممكن أختم القرآن حفظ ، هو ممكن أجد عمل زى ما أنا عايز ...وغيرها ..وبالفعل تجد نفسك تخلصت منها وغرست أفكارك الأيجابية (طبعا ما أنت حققت أهدافك أو جزء منها ) فتجد ما يدور فى ذهنك .. الناس لسه فيها خير ، الشخص ليس سلوكه ، طبعا ممكن أحقق أهدافى ، أنا حنجح أن شاء الله , مشوار الميل بيبداء بخطوه , السنه ده حكون الموظف المثالى فى العمل ، وغيرها
وفى النهاية كل عام وأنت الى الله اقرب وعلى طاعته أدوم والسنة القادمة يكون كل واحد حقق أهدافة

10 comments:

عصفور المدينة said...

نعم أخي محمود أعتقد أنني سأسير مع الوحدة الزمنية التي في العنوان أفضل من أسير مع الوحدة الزمنية السنوية يارب أعنا أن يكون حسابنا لأنفسنا ورغبتنا في الإنجاز وتحسين علاقتنا بك ليست على مقياس سنوي ولكن باللحظة

عمر محمود said...

السلام عليك أخى محمود
والله أنا شخصياً ملاحظ حاجة غريبة بتحصل فى دماغك العفريتية دى من حوالى شهر
فى أفكار جديدة ... مفاهيم ومصطلحات ومعانى جديدة
فيه محمود جديد
أنا شايف محمود على آخر عام 2008 محمود تانى
شخصية مرموقة
رجل قرآنى
رجل أعمال ناجح
رجل دعوة فاتح

ده إحساسى

وقد بدأت كلماتك تنبئ بمستقبلك

اغرز افكارك فى المجتمع تحصد مجتمع تريده

اعمل على ماتحب ... تجنى بالحب ثمارا ناضجة

كل عام وانت بخير حال
والى أفضل مآل
وتتجوز وتجيب عيال

الله ينور تدوينة أكثر من رائعة
أحسب لها الأثر فى نفس من يقرأها

تقبل الله منك

سلاااااااااااام

أمير القلوب said...

نعم لابد وأن نعلو بهممنا وننطلق لكي نملئ الآفاق كما نريد نحن لا كما يريد أعدائنا
بجد تدوينة مهمة جداً وأكثر من رائعة
جزاك الله خيراً وجعلك من عباده المخلصين
تحياتي لك

بنت أبيها said...

"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفهم "

هوه ده لب التغير ..واهم حاجة التغير الجماعى مش اغير نفسى بس

لانى بكده هلاقى نفسى فى طاحونة ومش بتخلص

جوزيت خيرا

Unknown said...

بشمهندس محمد
ونعم الأختيار
بالفعل التعامل مع الله يبنغى ان يكون بالحظه ولكن مااقصده ان يكون هناك تخطيط للحياه وليس العيش بدون سبب
جزاك الله خير على الأضافه

Unknown said...

أبو العيال
عمى عمر محمود
انا طبعا مش عارف اقولك لك ايه بس بجد كلامك ده لوحده غير عندى قتاعات فى نفسى ربنا يخليك لى
مع العلم انا مش كده خالص بس أسال الله أن اكون أفضل مما يظن عباده بى
وربنا يجعل كل حياتنا وسكناتنا وأعمالنا كلها فى سبيله وابتغاء مرضاته

Unknown said...

أمير القلوب
جزاك الله خير
وانا بضم صوتى لصوتك ولجميع من يريد التغير فلنبدأ من جديد مهما كانت الظروف والعقبات وأن شاء الله نعيد للأسلام مجده وعزه
سلام

Unknown said...

بنت أبيها
شكرعلى المرور
وجزاك الله خيرا على الأضافه المشكوره المتعلقة بالمجتمع وأن شاء الله لما كلنا نعيش بهذا المعنى فى أصلاح نفسى والمجتمع
أقول ولا فخر مرحبا بالنصر الذى سوف يأتى على أيدينا فحن أذا فى حينها الجيل المؤهل لحمل رأية الأسلام
جزاك الله خير

Unknown said...

سلام عليكم
بجد بوست يامحمود فية افكار جامدة
تغير نابع بجد من جوه
ربنا يقدرك تحققة
والاحلي فية
انة دعوة لكل اصدقائك محتفظتش بية لنفسك ودة من مبدا حب لاخيك كما تحب لنفسك
وياريت كلة يعمل زيك
اصلا
حتي لو منفذش
يكفي انك فكرت
وحاولت
مش مستسلم
احييك
علي التفكير الجميل دة
سلام

Abdelrahman Shalaby said...

أخي الحبيب محمود..وفقك الله..مقال أكثر من رائع..وأنا متأكد أنك بإذن الله وعونه وتوفيقه ستحقق الأهداف التي حددتها..لأنك ببساطة..حددتها..
الذي خلق لك القدرة على تخيل ورؤية أهداف غير موجودة الآن..أكيد قادر على أن يجعلها واقعا في حياتك..
بس أصبر وأدفع التمن..وأستعن بالله في كل أمر ..وأخلص نيتك له..
الله معاك حبيبي...